من مسند عمر إلا أن الرواة عن الزهرى اختلفوا فعامة أصحابه رووه عنه كما تقدم. واختلف فيه على بشر بن شعيب عن أبيه عن الزهرى فقال عنه محمد بن يحيى الذهلى كما تقدم. خالف الذهلى عمران بن بكار فقال عن بشر عن أبيه عن الزهرى عن نافع عن ابن عمر عن عمر. فأبدل نافعًا بسالم وقد وهمه الدارقطني. فبان بهذه أن الرواية الراجحة عن سالم جعل الحديث من مسند عمر.
وأما الخلاف فيه على أبى صالح فذلك في الرفع والوقف ومن أي مسند هو. إذ رواه عن أبى صالح الأعمش وعنه وقع الخلاف. فرواه عنه على بن مسهر كما تقدم. خالفه محمد بن عبيد المحاربى إذ رواه كلذلك إلا أنه وقفه. خالفهم. أبو معاوية إذ جعله من مسند ابن عمر. وأبو معاوية وإن كان المقدم في الأعمش إلا أن النفس تميل إلى رواية بن مسهر لما تقدم من المتابعات القاصرة.
وأما الخلاف فيه على قزعة فرواه عنه قتادة وعن قتادة وقع الخلاف فقال عنه ابن أبى عروبة وشعبة عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر عن عمر.
وهذا الراجح عن قتادة. خالفهما همام إذ أسقط ابن المسيب.
وهذا الخلاف غير مؤثر في صحة الحديث لما تقدم من تخريج الشيخين له ولوجدان الترجيح بين الرواة. فلا اضطراب.
1672/ 47 - وأما حديث على:
فرواه أبو داود 2/ 562 والترمذي 3/ 418 والنسائي 8/ 147 وابن ماجه 1/ 622 وأحمد 1/ 83 و 88 و 93 و 87 و 107 و 133 و 150 و 158 و 159 وأبو يعلى 4/ 221 والبزار 3/ 62 و 63 وعبد الرزاق 6/ 269 وابن أبى شبة 3/ 264 و 8/ 316 والدارقطني في العلل 3/ 153 والطبراني في الأوسط 7/ 127 وابن عدى في الكامل 6/ 422 والبيهقي 7/ 207 و 208 وسعيد بن منصور في سننه 2/ 54:
من طريق الشعبى وأبى إسحاق والسياق للشعبى عن الحارث عن على وقرن بعضهم معه جابرًا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لعن آكل الربا ومؤكله وكاتبه ومانع الصدقة وكان ينهى عن النوح". والسياق للنسائي. وقد خرجه غيره مختصرًا.
وقد اختلف فيه على الحارث فقال عنه الشعبى وأبو إسحاق ما تقدم.
خالفهما عبد الله بن مرة إذ قال عن الحارث عن عبد الله بن مسعود. والظاهر أن هذا الخلط يحمله الحارث. أما عبد الله فثقة كما قاله النسائي.