من طريق هشام الدستوائى عن أبى الزبير عن جابر قال: اشتكيت وعندى سبع أخوات فدخل على رسول الله في فنفخ في وجهى فأفقت فقلت: يا رسول الله ألا أوصى لأخواتى بالثلث قال: "أحسن" قلت: الشطر قال: "أحسن" ثم خرج وتركنى فقال: "يا جابر لا أراك ميتًا من وجعك هدا وإن الله قد أنزل فبين لأخواتك" فجعل لهن الثلثين قال: فكان جابر يقول: أنزلت هذه الآية في: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ}. والسياق لأبى داود وإسناده صحيح.
* وأما رواية عمر بن الحكم عنه:
ففي مسند أحمد 3/ 304 والحارث بن أبى أسامة كما في زوائده ص 91 وابن أبى شيبة 1/ 123 والبزار كلما في زوائده 1/ 368 والبخاري في الأدب المفرد ص 185 وابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 52 وابن حبان 4/ 267 والحاكم 1/ 350 والبيهقي 3/ 380:
من طريق عبد الحميد بن جعفر عن عمر بن الحكم عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من عاد مريضًا خاض في الرحمة فإذا جلس عنده غمرته الرحمة أو نحو هذا الكلام". والسياق للبزار.
وقد اختلف في إسناده على عمر ومن أخذ عنه.
أما الخلاف فيه على عمر فرواه عنه من تقدم كما سبق. خالفه عبد الرحمن بن عبد الله إذ قال عنه عن كعب بن مالك كما في الأوسط للطبراني 1/ 277 وهذا ضعيف لأن الراوى عن عبد الرحمن أبو معشر المدنى وهو ضعيف.
وأما الخلاف فيه على عبد الحميد فرواه عنه هشيم والواقدى وعبد الله بن حمران كما تقدم خالفهم خالد بن الحارث إذ قال عن عبد الحميد عن أبيه عن محمر به. فهل رواية خالد من المزيد أم بين رواية هشيم ومن تابعه انقطاع أوضح ذلك رواية خالد؟ محل نظر الواقع أن هشيما أمن من تدليسه حيث صرح بالسماع من شيخه عبد الحميد. ولم أر تصريحًا لعبد الحميد من عمر إلا عند الحارث وذلك من رواية الواقدى وأمره واضح في عدم الاحتجاج به. والظاهر ترجيح رواية خالد حتى يثبت صحة سماعه من عمر من وجه يثبت فبان بهذا علة هذا الإسناد.
* تنبيه:
تناقض مخرج كتاب ابن أبى الدنيا وزوائد مسند الحارث إذ المحقق لهما واحد