قال: "الكفارات" قال أبى بن كعب: وإن قال ذلك يا رسول الله قال: "وإن شوكة فما وراءها" قال: فدعا أبى بن كعب على نفسه أن لا تزال الحمى مصارعة لجسده ما أبقى في الدنيا لا تحول بينه وبين حج وعمرة ولا جهاد في سبيل الله ولا شهود صلاة في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فما ذاقه ذائق بعد ذلك إلا وجد عليه صالبًا مثل النار حتى برت جسده وحتى تركته مثل الجريدة المبرأة". والسياق للطحاوى وزينب قال عنها في التقريب مقبولة وهى زوجة أبى سعيد وقيل لها صحبة". اهـ وفى الواقع أن من تكن بهذه المثابة يبعد أن يقال عنها ذلك وإن لم يكن لها راو إلا من هنا وابن أخيها سليمان بن محمد بن كعب بن عجرة. وسبق الحافظ الذهبى في الميزان حيث حكم عليها بالجهالة.
وفى كل ذلك نظر لما تقدم أن قلت أن أئمة الجرح والتعديل لم يرد عنهم الإعتناء بالراويات من النساء كاعتنائهم بالرواة من الرجال.
* تنبيه:
وقع عند البيهقي في الشعب "سعيد بن إسحاق بن كعب" صوابه ما تقدم.
1627/ 6 - وأما حديث أنس بن مالك:
فرواه عنه الزهرى وزياد النميرى وعكرمة وعبيد بن عمير ويزيد الرقاشى وابن سيرين.
* أما رواية الزهرى عنه:
ففي الترمذي 4/ 114 والبزار كما في زوائده لابن حجر 1/ 334 وابن أبى الدنيا في المرض والكفارات ص 29 وأبى الشيخ في الأمثال ص257 والطبراني في الأوسط 5/ 229 وابن شاهين في الترغيب ص 333 والعقيلى في الضعفاء 4/ 318 وابن عدى في الكامل 7/ 723/ 407 وابن حبان في المجروحين 3/ 34 و 77 وأبى نعيم في تاريخ أصبهان 2/ 120 والبيهقي في الشعب 7/ 160 والخليلى في الإرشاد 1/ 455:
من طريق الوليد بن محمد الموقرى عن الزهرى عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما مثل المريض إذا صح وبرأ كالبردة تقع من السماء في صفائها ولونها". والسياق للترمذي.
وذكر الخليلى في الإرشاد أنه تفرد به الموقرى وسبقه إلى مثل ذلك الطبراني وابن عدى وابن حبان قال ابن حبان: "هذا حديث باطل إنما هو قول الزهرى لم يرفعه عن