فأبدلت اللام دالًا إلا أن هذا كله مدفوع بكون ابن إسحاق هو من الرواة عن حميد وبكون أبى معاوية هو من الرواة عن هلال فصح التعقب على الطبراني وبأن جميلًا لم ينفرد بالرواية عن عطاء بل تابعه هلال. وهلال هذا الصواب أنه ابن ميمون لا ابن أبى ميمونة كما وقع عند ابن شاهين لأمرين:

الأول: أنه وقع عند ابن شاهين أن هلالًا فلسطينى وهذه النسبة وقعت في ترجمة هلال بن ميمون من تهذيب المزى لا في ترجمة ابن أبى ميمونة.

الثانى: أن أبا معاوية ذكر أنه من الرواة عن هلال بن ميمون لا ميمونة.

فإذا بان ما تقدم فالحديث من هذه الطريق صحيح فإن هلالا وثقه ابن معين وقال فيه النسائي ليس به بأس ولم يحصل تفرد ابن إسحاق به كما قال البوصيرى إذ حكم على الحديث بالضعف من أجل تدليسه.

1459/ 6 - وأما حديث عبد الله بن حبشى:

فتقدم في كتاب الصلاة رقم الباب (285).

1460/ 7 - وأما حديث أم سلمة:

فرواه عنها محمد بن على وحكيمة.

* أما رواية محمد بن على عنها:

ففي ابن ماجه 2/ 968 وأحمد 6/ 294 و 303 و 314 وإسحاق 5/ 176 وأبى يعلى 6/ 250 و 293 والطيالسى 1/ 203 كما في المنحة وابن أبى شيبة 4/ 191 والقضاعى في مسند الشهاب برقم 79 والطبراني في الكبير 23/ 292 و 293:

من طريق القاسم بن الفضل الحدانى عن أبى جعفر عن أم سلمة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الحج جهاد كل ضعيف". والسياق لابن ماجه والحديث ضعيف ففي علل الترمذي الكبير ص 129 ما نصه: "سألت محمدًا عن حديث القاسم" إلى قوله: "فقال: هو حديث مرسل لم يدرك محمد بن على أم سلمة". اهـ. وهو قول الإمام أحمد وغيره.

* وأما رواية حكيمة عنها:

ففي أبى داود 2/ 355 وابن ماجه 2/ 999 وأحمد 6/ 299 وأبى يعلى 6/ 242 و 243 و 254 و 284 و 285 وابن أبى شيبة في المصنف 4/ 195 والفاكهى في تاريخ مكة 1/ 411 والبخاري في التاريخ 1/ 161 وابن حبان 6/ 5 والطبراني في الكبير 23/ 361 و 416

طور بواسطة نورين ميديا © 2015