من مسند عائشة أولى بالتقديم. إلا أن سواء الخزاعى لم يوثقه معتبر وأخشى أن يكون هذا الاختلاف من عاصم إذ لم يتابع ولا يحتمل التفرد في مثل هذا الموطن.

* وأما رواية هنيدة عنها:

ففي النسائي 4/ 220 و 221:

من طريق زهير بن معاوية عن الحر بن الصباح قال: سمعت هنيدة الخزاعى قال: دخلت على أم المؤمنين سمعتها تقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم من كل شهر ثلاثة أيام أول الاثنين من الشهر ثم الخميس ثم الخميس الذى يليه".

وقد اختلف فيه على الحر فرواه عنه زهير كما تقدم وتابعه على ذلك عمرو بن قيس

الملائى وعين عمرو كونها حفصة.

خالفه أبو عوانة إذ قال عن الحر عن هنيدة عن امرأته عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقد خالفا أبا عوانة على هذه الرواية الحسن بن عبيد الله عن هنيدة إذ قال عن أمه عن أم سلمة وهذه الرواية في الواقع تعتبر مخالفة للحر في هنيدة خالف جميع من تقدم شريك بن عبد الله القاضى. إذ قال عن الحر عن ابن عمر. وشريك ضعيف.

والظاهر أن لا تعارض بين روايتى أبى عوانة وزهير إذ صرح هنيدة بالسماع ممن فوق من روى عنه في رواية أبى عوانة. فتكون رواية أبى عوانة المذكور فيها امرأته من المزيد. والإسناد صحيح.

* تنبيه: وقع في النسائي هنيدة ووقع في التهذيب هنيد بدون تاء مربوطة وهو الأرجح.

1343/ 84 - وأما حديث أبى قتادة:

فرواه مسلم 2/ 819 وأبو داود 2/ 807 والترمذي 3/ 115 و 117 والنسائي 4/ 207 وابن ماجه 1/ 546 وأحمد 5/ 310 و 311 وأبو عوانة المفقود منه ص 167 و 177 وابن خزيمة 3/ 299 وابن حبان 5/ 261 والبخاري في التاريخ 3/ 68 وعبد الرزاق 4/ 284 و 285 و 295 وابن أبى شيبة 2/ 508 والطحاوى في شرح المعانى 2/ 72 والمشكل 7/ 413 وابن عدى 4/ 224 والبيهقي 4/ 283 و 286 والدارقطني في العلل 6/ 145 وابن جرير في التهذيب مسند عمر 1/ 289 فما بعد وابن السماك في فوائده ص 78:

من طريق غيلان بن جرير أنه سمع عبد الله بن معبد الزمانى عن أبى قتادة الأنصارى - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن صومه قال: فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال عمر - رضي الله عنه -:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015