قال: قال عمر بن الخطاب: هششت فقبلت وأنا صائم فقلت: يا رسول الله صنعت اليوم أمرًا عظيمًا قبلت وأنا صائم قال: "أرأيت لو مضمضت من الماء وأنت صائم" قال عيسى بن حماد في حديثه: قلت: لا بأس به ثم اتفقا قال: "فمه" والسياق لأبى داود.
وقد اختلف في الحديث فصححه من شرط الصحة ممن تقدم وتبعهم مخرج ابن خزيمة وغيره، خالفهم النسائي فقد حكى عنه المزى في التحفة 8/ 17 أنه قال: "هذا حديث منكر، وبكير مأمون، وعبد الملك بن سعيد رواه عنه غير واحد ولا ندرى ممن هذا". اهـ. ولم أر هذا في سننه في المصدر الذى أشار إليه المزى. وعبد الملك الذى تردد في حديثه هذا النسائي نقل المزى في التهذيب عنه أنه قال فيه لا بأس به.
فالظاهر أن المراد بقوله السابق في الحديث، التفرد وقد نقل الحافظ ابن حجر في النكت أن النسائي يطلق العبارة السابقة ويريد بذلك مطلق التفرد. فالله أعلم هل هذا من ذاك.
* وأما رواية ولده عبد الله عنه:
ففي البزار 1/ 229 والطحاوى 2/ 88 وأبى نعيم في الحلية 1/ 45 والبيهقي 4/ 232:
من طريق عمر بن حمزة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن عمر قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في النوم فرأيته لا ينظر إلى فقلت: يا رسول الله ما شأنى؟ قال: "أو لست المقبل وأنت صائم؟ فقلت: "والذى نفس عمر بيده لا أقبل وأنا صائم أبدًا" والسياق للبزار وقد قال عقبه: "لا نعلمه يروى عن عمر بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه وقد روى عن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - خلاف هذه الرواية". اهـ. وحمزة ضعيف ضعفه ابن معين وابن المدينى والنسانى.
1324/ 65 - وأما حديث حفصة:
فرواه مسلم 2/ 779 وأبو عوانة المفقود منه ص 154 والنسائي في الكبرى 2/ 204 و 205 وإسحاق في مسنده 4/ 187 وأحمد 6/ 286 والحميدي 1/ 138 وابن ماجه 1/ 538 وأبو يعلى 1/ 306 والطحاوى 2/ 90 وابن أبى شيبة 2/ 475 والحسن بن محمد الخلال في أماليه ص 46 وابن حبان 5/ 222 والطبراني في الكبير 23/ 203 و 204 والبيهقي 4/ 234 وأبو نعيم في المستخرج 3/ 184 وابن عدى 4/ 246 وابن أبى حاتم في العلل 1/ 265: