ولأبى سلمة عن أبى هريرة سياق آخر.
عند ابن عدى في الكامل 5/ 16:
من طريق عمر بن راشد عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن جزءًا من سبعين جزءًا من النبوة تبكير الإفطار وتأخير السحور وإشارة الرجل بأصبعه في الصلاة " وعمر ضعفه عدة النسائي والدارقطني وقال البخاري: مضطرب في حديث يحيى.
* وأما رواية المقبرى عنه:
ففي ابن حبان 5/ 197 وابن عدى في الكامل 3/ 18:
من طريق محمد بن موسى المدينى وابن أبى ذئب كلاهما عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "نعم سحور المؤمن التمر" زاد ابن عدى: "يرحم الله المتسحرين" وسند ابن حبان فيه إبراهيم بن أبى الوزير ثقة فصح الحديث من طريقه وأما متابعة ابن أبى ذئب له فلا يصح السند إليه إذ راويه عنه خالد بن يزيد العمرى ضعيف.
1292/ 33 - وأما حديث عبد الله بن مسعود:
فرواه النسائي 4/ 140 والبزار 5/ 218 وابن عدى في الكامل 4/ 28 وابن خزيمة 3/ 213 وابن الأعرابى في معجمه 2/ 435 و 615 والخطيب في التاريخ 2/ 103 وأبو يعلى 5/ 49 والطبراني في الكبير 10/ 170 وأبو نعيم في الحلية 9/ 103:
من طريق أبى بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "تسحروا فإن في السحور بركة".
واختلف في رفعه ووقفه وذلك على أبى بكر بن عياش. إذ رواه عنه أحمد بن يونس وأحمد بن عبد الجبار فرفعاه واختلف فيه على قرينه عبد الرحمن بن مهدى فرفعه عنه بندار محمد بن بشار. خالف ابن بشار عامة أصحاب ابن مهدى منهم عبيد الله بن قدامة السرخسى. ولا شك أن عبد الرحمن بن مهدى أوثق من أحمد بن يونس ومن تابعه فلذا رجح الدارقطني في العلل الرواية الراجحة عن ابن مهدى إذ قال: "والموقوف الصحيح". اهـ. وذكر الخطيب في التاريخ بسنده إلى عبد الله بن على بن المدينى أنه قال: "سمعت أبى وسألته عن حديث رواه بندار عن ابن مهدى عن أبى بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "تسحروا فإن في السحور بركة" فقال هذا