الدنيا. فكان أبو بكر يدعو حكيمًا إلى عطاء فيأبى أن يقبله. ثم إن عمر - رضي الله عنه - دعاه ليعطيه فأبى أن يقبل منه شيئًا، فقال عمر: إنى أشهدكم يا معشر المسلمين على حكيم أنى أعرض عليه حقه من هذا الفىء فيأبى أن يأخذه فلم يرزأ حكيم أحدًا من الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى توفى" والسياق للبخاري.
* وأما رواية مسلم بن جندب عنه:
ففي مسند أحمد 3/ 402 والطيالسى كما في المنحة 1/ 178 وابن جرير في التهذيب مسند عمر 1/ 27 والطبراني في الكبير 3/ 216 و 217.
من طريق ابن أبى ذئب عن مسلم بن جندب عن حكيم بن حزام قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فألحفت في المسألة فقال: "ما أنكرت مسألتك يا حكيم إن هذا المال حلو خضر أوساخ أيدى الناس وإن يد الله العليا ويد المعطى فوق المعطى وأسفل الأيدى يد المعطى". ومسلم ثقة كان قاضيًا ومعلمًا لعمر بن عبد العزيز وذكره القفطى في الإنباه 3/ 261 وأثنى عليه.
* وأما رواية موسى بن طلحة عنه:
فعند مسلم 2/ 717 والنسائي 5/ 69 وأحمد 3/ 402 و 434 وأبى عبيد في الأموال ص666 وابن جرير في التهذيب مسند عمر 1/ 46 والبيهقي 4/ 180 و 196 والطبراني في الكبير 3/ 224:
من طريق عمرو بن عثمان قال: سمعت موسى بن طلحة يحدث أن حكيم بن حزام حدثه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أفضل الصدقة -أو خير الصدقة- عن ظهر غنى واليد العليا خير من اليد السفلى. وابدأ بمن تعول". والسياق لمسلم.
* وأما رواية المطلب بن عبد الله وأبى صالح مولى حكيم وابن سيرين:
ففي الكبير للطبراني 3/ 225:
من طريق سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن حكيم بن حزام قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - لأسأله فقال: "إن الذى يسأل الناس فيعطى يكون كالذى يأكل ولا ينفعه ما أكل اليد العليا خير من اليد السفلى وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى وابدأ بمن تعول". قال حكيم: فقلت: يا رسول الله والذى أكرمك لا آخذ من أحد شيئًا".