عبد الرحمن إذ هو سيئ الحفظ فقد ضعفه البخاري والدارقطني وابن عدى وغيرهم ومال آخرون إلى قبول حديثه والمختار أنه يحتاج إلى متابع لا سيما في مثل هذا الموطن. وعلى أىِّ الحديث من مسند زيد بن خالد لا يصح لحصول الاختلاف السابق من ابن إسحاق وللخلاف في قبول حديثه، ولأن محمد بن عبد الله بن عمرو لو فرض أنه ابن عثمان وأنه حسن الحديث فإنه قد خالف في شيخه بسر بن سعيد من هو أقوى منه كما تقدم ذكر ذلك في حديث أبى هريرة وزينب.

قوله: باب (401) ما جاء في كراهية البزاق في المسجد

قال: وفي الباب عن أبي سعيد وابن عمر وأنس وأبي هريرة

1152/ 842 - أما حديث أبي سعيد:

فرواه عنه حميد بن عبد الرحمن وعياض بن عبد الله وأبو نضرة وعبد الرحمن بن أبي سعيد.

* أما رواية حميد بن عبد الرحمن عنه:

ففي البخاري 2/ 560 ومسلم 1/ 389 والنسائي 2/ 40 وابن ماجه 1/ 251 وأبي عوانة 1/ 402 وابن أبي شيبة في المصنف 2/ 259 والدارقطني في العلل 10/ 254 والدارمي 1/ 265 وابن حبان 4/ 18 وأحمد 3/ 58 و 88 و 93 والبيهقي 2/ 293 وأبى يعلى 1/ 459 وابن شبة في تاريخ المدينة 1/ 20 والحميدي 2/ 319:

من طريق الزهرى عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة وأبا سعيد أخبراه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رأى نخامة في قبلة المسجد فحكها بحصاة ثم نهى أن يبزق الرجل عن يمينه أو أمامه ولكن يبزق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى" والسياق لمسلم.

وقد ذكر الدارقطني في العلل أنه اختلف فيه على الزهرى على ثلاثة وجوه منهم من ساقه كما تقدم عنه وهى رواية الأكثر ومنهم من قال عنه عن حميد عن أبى سعيد ومنهم من قال عنه عن حميد عن أبى هريرة بل منهم من زاد على ما تقدم وهذا الخلاف لا يؤثر لذا خرجه صاحبى الصحيح.

* وأما رواية عياض بن عبد الله عنه:

ففي أبى داود 1/ 323 وأحمد 3/ 9 و 24 وعمر بن شبة في تاريخ المدينة 1/ 19

طور بواسطة نورين ميديا © 2015