جريج حدثني حسين، واحتمل أن يكون حسين سمعه من عكرمة ومن كريب جميعًا عن ابن عباس وكان يحدث به مرة عنهما كرواية عبد الرزاق عنه ومرة عن كريب وحده كقول حجاج وابن أبي رواد، ومرة عن عكرمة وحده عن ابن عباس كقول عثمان بن عمر وتصح الأقاويل كلها والله أعلم" اهـ، وعلى أيَّ مدار الحديث على حسين بن عبيد الله وهو ضعيف إلا أنه تابعه يحيى بن أبي كثير كما عند البخاري تعليقًا 2/ 579 ووصله البيهقي 3/ 164 مقتصرًا فيه على ذكر العصر فقط وسند هذا ثابت إلى يحيى.

* وأما رواية عطاء ومجاهد عنه:

ففي ابن ماجه 1/ 340 وعبد الرزاق 2/ 548 وأحمد 2/ 217 والطبراني في الأوسط 5/ 363 وفي الكبير 11/ 69 و 150 و 164:

من طريق عبد الكريم بن أبي أمية ويزيد بن أبي زياد وهذا سياق عبد الكريم عن مجاهد وعطاء عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "كان يجمع بين الصلاتين في السفر الظهر والعصر، والمغرب والعشاء وليس يطلب عدوًّا ولا يطلبه عدو" والحديث ضعيف جدًّا عبد الكريم متروك ويزيد يقاربه كما أنهما لم يتفقا في الأخذ عن ابن عباس فساقه عبد الكريم كما تقدم وأما يزيد كما عند أحمد فقال عن عطاء وحده.

واختلف فيه على عبد الكريم فساقه عنه محمد بن راشد كما تقدم خالفه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع إذ قال عن عبد الكريم عن مجاهد وسعيد بن جبير وطاوس وعطاء أخبروه عن ابن عباس، كما عند الطبراني في الكبير وإبراهيم بن إسماعيل متروك.

تنبيه: جوز مخرجو مسند أحمد -تابع مؤسسة الرسالة- أن يكون يزيد الواقع في المسند على سبيل الإبهام غير من تقدم وهذا التجويز غير سديد فقد ورد مصرحًا بأنه ابن أبي زياد عند الطبراني ولله الحمد وانظر مقالتهم 3/ 367 إذ نصها "حديث صحيح إسناده على شرط الشيخين إن كان يزيد هو ابن أبي حبيب وليس على شرطهما ولا على شرط واحد منهما إن كان يزيد بن أبي زياد الهاشمي" إلخ.

* وأما رواية مقسم عنه:

ففي مسند أحمد 1/ 351 وابن أبي حاتم في العلل 1/ 183:

من طريق الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جمع بين الصلاتين في السفر" والسياق لأحمد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015