أبى حبيب ويونس بن يزيد ومرة يقول عن أبى الأسود عن عروة عنها وأبى واقد.
وممن مال إلى اضطراب ابن لهيعة فيه بما تقدم الدارقطني في العلل وتبعه الحافظ في التلخيص 2/ 84 و 85 ونقل البيهقي في المعرفة عن الذهلى قوله:"المحفوظ عندنا حديث خالد بن يزيد لأن ابن وهب قديم السماع من ابن لهيعة ومن سمع منه في القديم فهو أولى لأنه خلط بآخرة" اهـ، ويجاب عن الذهلى بأن عبد الله بن يوسف قيل فيه ما قيل في ابن وهب ولم يتفقا ففي رواية ابن يوسف عن ابن لهيعة أنه يرويه عن غير خالد فإذا كان الأمر كما علم فالصواب ما قاله البخاري والدارقطني وهو ما ذهب إليه الطحاوى في شرح المعانى إذ قال: "وأما حديث ابن لهيعة فبين الاضطراب" اهـ، ثم ذكر ما وقع له من اختلافه في روايته عن شيوخه.
تنبيه: قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا يونس وخالد بن يزيد ويزيد بن أبى حبيب تفرد به ابن لهيعة" اهـ، وما قاله من أنه لم يروه عن الزهري إلا من ذكرهم غير سديد، فهو محجوج برواية عقيل المتقدمة الذكر.
1085/ 775 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه الحارث بن أبى أسامة في مسنده كما في زوائده ص 81 والطحاوى في شرح المعانى 4/ 344 والدارقطني في السنن 2/ 48:
من طريق فرج بن فضالة عن عبد الله بن عامر الأسلمى عن نافع عن ابن عمر "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكبر في العيد سبع تكبيرات في الأولى وخمسًا في الآخرة" والحديث ضعفه البخاري كما في علل المصنف الكبيرص 94 إذ فيه "وحديث الفرج بن فضالة عن عبد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا خطأ قال البخاري: الفرج بن فضالة ذاهب الحديث والصحيح ما روى مالك وعبد الله والليث وغير واحد من الحفاظ عن نافع عن أبى هريرة فعله" اهـ، ومعنى ذلك أنه اختلف في رفعه ووقفه وقد صوب البخاري رواية
الوقف. وقد اضطرب الفرج فمرة يقول عن الأسلمى كما تقدم ومرة يقول عن يحيى بن سعيد عن نافع به كما عند الدارقطني.
1086/ 776 - وأما حديث عبد الله بن عمرو:
فرواه أبو داود 1/ 681 و 682 وابن ماجه 1/ 407 وأحمد 2/ 180 وابن أبى شيبة 2/ 78 وعبد الرزاق 3/ 292 وابن المنذر في الأوسط 4/ 279 والطحاوى 4/ 343 وابن