الأَصْل فِي الْأَخْذ: تنَاول الشَّيْء بِالْيَدِ. ثمَّ يستعار فِي مَوَاضِع وَالْأَخْذ على (15 / ب) فعل الرمد وَبِه أَخذ: على فعل. وَهُوَ الرمد. والأخيذ: الْأَسير. والمستأخذ: المطأطئ رَأسه.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْأَخْذ فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: -
أَحدهَا: الْقبُول. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {لَا يُؤْخَذ مِنْهَا عدل} ، وَفِي آل عمرَان: {وأخذتم على ذَلِكُم إصري} ، وَفِي الْمَائِدَة: {إِن أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ} ، وَفِي الْأَنْعَام. {وَإِن تعدل كل عدل لَا يُؤْخَذ مِنْهَا} ، وَفِي الْأَعْرَاف: {خُذ الْعَفو} ، وَفِي بَرَاءَة: {وَيَأْخُذ الصَّدقَات} .
وَالثَّانِي: الْحَبْس. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي يُوسُف: {فَخذ أَحَدنَا مَكَانَهُ إِنَّا نرَاك من الْمُحْسِنِينَ قَالَ معَاذ الله أَن نَأْخُذ إِلَّا من وجدنَا متاعنا عِنْده} ، وفيهَا: {مَا كَانَ ليَأْخُذ أَخَاهُ فِي دين الْملك}