والنظرة: التَّأْخِير. والنظير: الْمثل. وَهُوَ الَّذِي إِذا نظر إِلَيْهِ وَإِلَى نَظِيره كَانَا سَوَاء.
قَالَ شَيخنَا عَليّ بن عبيد الله: النّظر يُقَال على وُجُوه:
أَحدهَا: الْإِدْرَاك بحاسة الْبَصَر.
وَالثَّانِي: بِمَعْنى الِانْتِظَار.
وَالثَّالِث: بِمَعْنى الرَّحْمَة.
وَالرَّابِع: بِمَعْنى الْمُقَابلَة والمحاذاة. يُقَال: دَاري تنظر دَار فلَان، ودورهم تتناظر، أَي: تتقابل
وَالْخَامِس: بِمَعْنى الفكرة فِي حقائق الْأَشْيَاء لاستخراج الحكم (بِالِاعْتِبَارِ ليصل بذلك إِلَى الْعلم بالمعلومات) .
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن النّظر فِي الْقُرْآن على أَرْبَعَة أوجه:
أَحدهَا: الرُّؤْيَة والمشاهدة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {وأغرقنا آل فِرْعَوْن وَأَنْتُم تنْظرُون} ، وفيهَا: {فَانْظُر إِلَى طَعَامك وشرابك لم يتسنه} ، وَفِي الْأَعْرَاف: {أَرِنِي أنظر إِلَيْك} ، وفيهَا: (وتراهم