وَذكر أهل التَّفْسِير فِي أَن النشور الْقُرْآن على أَرْبَعَة أوجه:
أَحدهَا: التَّفَرُّق. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَحْزَاب: {فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشرُوا} وَفِي الْقَمَر: {كَأَنَّهُمْ جَراد منتشر} ، وَفِي الْجُمُعَة: {فَانْتَشرُوا فِي الأَرْض} .
وَالثَّانِي: الْبسط. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْكَهْف: {ينشر لكم ربكُم من رَحمته} وَفِي عسق: {وينشر رَحمته} .
وَالثَّالِث: الْبَعْث. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْبِيَاء: {أم اتَّخذُوا آلِهَة من الأَرْض هم ينشرون} ، وَفِي الْفرْقَان: {وَلَا يملكُونَ موتا وَلَا حَيَاة وَلَا نشورا} وفيهَا: {بل كَانُوا لَا يرجون نشورا} .
وَالرَّابِع: الاحياء. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {وَانْظُر إِلَى الْعِظَام كَيفَ ننشرها} وَفِي الزخرف: {فأنشرنا بِهِ بَلْدَة مَيتا} ، أَي: أحيينا.