وَالثَّالِث: الْخلق. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة نوح: {وَالله أنبتكم من الأَرْض نباتا} .
الرَّابِع: التربية. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: {وأنبتها نباتا حسنا} ، قَالَ ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ كَانَت تنْبت فِي الْيَوْم مَا ينْبت الْمَوْلُود فِي عَام. وَقَالَ قَتَادَة فِي هَذِه الْآيَة: حَدثنَا أَنَّهَا كَانَت لَا تصيب الذُّنُوب، فان قيل: كَيفَ قَالَ [الله] : {وَالله أنبتكم من الأَرْض نباتا} وَلم يقل إنباتا فَالْجَوَاب ان الْمَعْنى: وَالله أنبتكم من الأَرْض فنبتم نباتا فَيكون مصدر الْمَحْذُوف مُقَدّر. وَمثله: وأنبتها نباتا حسنا، (أَي: فنبتم نباتا حسنا) .
النجَاة والخلاص والسلامة مُتَقَارب يُقَال: نجيت فلَانا أنجيه إِذا خلصته من شَرّ وَقع فِيهِ.
وَفُلَان نجي فلَان ومناجيه. وَالْجمع: أنجية. وأنتجيت فلَانا: اختصصته بمناجاتي.
وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن النجَاة فِي الْقُرْآن على أَرْبَعَة أوجه:
أَحدهَا: الْخَلَاص من الضَّرَر. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (الْبَقَرَة} (وَإِذ