وَذكر أهل التَّفْسِير أَنه فِي الْقُرْآن على أَرْبَعَة أوجه: -
أَحدهَا: مَاء الْعُيُون والأنهار. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْمُؤمنِينَ: {وأنزلنا من السَّمَاء مَاء بِقدر فأسكناه فِي الأَرْض} ، وَفِي الزمر: {أنزل من السَّمَاء مَاء فسلكه ينابيع فِي الأَرْض} .
وَالثَّانِي: الْمَطَر. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْفَال: {وَينزل عَلَيْكُم من السَّمَاء مَاء ليطهركم بِهِ} ، وَفِي الْحجر: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاح لَوَاقِح} ، {فأنزلنا من السَّمَاء مَاء فأسقيناكموه} ، وَفِي الْفرْقَان: {وأنزلنا من السَّمَاء مَاء طهُورا} ، وَفِي عَم يتسألون: {وأنزلنا من المعصرات مَاء ثجاجا} .
وَالثَّالِث: النُّطْفَة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي النُّور: {وَالله خلق كل دَابَّة من مَاء} ، وَفِي الْفرْقَان: {وَهُوَ الَّذِي خلق من المَاء بشرا} ، وَفِي تَنْزِيل السَّجْدَة: {من سلالة من مَاء مهين} .
وَالرَّابِع: الْقُرْآن. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الرَّعْد: (وَأنزل من السَّمَاء