(261 - بَاب اللَّغْو)

اللَّغْو: فِي الأَصْل الْكَلَام الَّذِي لَا فَائِدَة فِيهِ.

قَالَ ابْن فَارس: وَيُقَال: لما لَا يعد من أَوْلَاد الْإِبِل فِي الدِّيَة، أَو غَيرهَا: لَغْو. (وَيُقَال من اللَّغْو: لَغَا يَلْغُو لَغوا} . وَيُقَال: لغي بِالْأَمر يلغى، إِذا لهج بِهِ.

وَقَالَ قوم: إِن اشتقاق اللُّغَة من هَذَا. واللغا هُوَ اللَّغْو بِعَيْنِه. وأنشدوا:

(عَن اللغا ورفث التَّكَلُّم)

وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن اللَّغْو فِي الْقُرْآن على ثَلَاثَة أوجه:

أَحدهَا: الْيَمين الَّتِي لَا يعْقد عَلَيْهَا الْقلب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {لَا يُؤَاخِذكُم الله بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانكُم} .

وَالثَّانِي: القَوْل الْبَاطِل، كالشتم والأذى وَنَحْو ذَلِك. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْمُؤمنِينَ: {وَالَّذين هم عَن اللَّغْو معرضون} ، وَفِي الْفرْقَان: {وَإِذا مروا بِاللَّغْوِ مروا كراما} ، (113 / ب) وَفِي الْقَصَص: (وَإِذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015