أَحدهَا: الْقدَم الْمَذْكُور. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: [فِي الْأَنْفَال] : {وَيثبت بِهِ الْأَقْدَام} ، وَفِي سُورَة الرَّحْمَن: {فَيُؤْخَذ بالنواصي والأقدام} .
وَالثَّانِي: سَابِقَة الِاخْتِيَار. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي يُونُس: {أَن لَهُم قدم صدق عِنْد رَبهم} .
وَالثَّالِث: الْقلب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {وَثَبت أقدامنا} ، أَرَادَ ثَبت قُلُوبنَا فَإِن الْقدَم إِنَّمَا يثبت بِثُبُوت الْقلب.
وَالرَّابِع: النَّفس. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي النَّحْل: {فتزل قدم بعد ثُبُوتهَا} ، أَرَادَ زلل النَّفس عَن الطَّاعَة.
القَوْل وَالْكَلَام، وَاحِد. وَالْمقول: اللِّسَان. وَرجل قولة وقوال: كثير القَوْل. وَقد فرق قوم بَين القَوْل وَالْكَلَام، فَقَالُوا: كل كَلَام قَول. وَلَيْسَ كل قَول كلَاما، وَقد أَشَارَ إِلَى هَذَا الْمَعْنى عَمْرو بن ثَابت