يَوْم الْأَحْزَاب، مثل دأب قوم نوح وَعَاد وَثَمُود} .
الأَصْل فِي الإحصاء: الْعد. تَقول: أحصيت الشَّيْء، أَي: عددته. ثمَّ يستعار فِي كل شَيْء بِحَسبِهِ.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الاحصاء فِي الْقُرْآن على أَرْبَعَة أوجه: -
أَحدهَا: الْحِفْظ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْكَهْف: {لَا يُغَادر صَغِيرَة وَلَا كَبِيرَة إِلَّا أحصاها} ، وَفِي المجادلة: {أَحْصَاهُ الله ونسوه} .
وَالثَّانِي: الْكِتَابَة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي يس: {وكل شَيْء أحصيناه فِي إِمَام مُبين} ، وَفِي عَم: {وكل شَيْء أحصيناه كتابا} .
وَالثَّالِث: (11 / أ) الإطاقة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي المزمل: {وَالله يقدر اللَّيْل وَالنَّهَار علم أَن لن تحصوه} ، أَي: لن تطيقوه. قَالَ مقَاتل: لن تُحْصُوا قيام ثلث اللَّيْل وَلَا نصفه وَلَا ثُلثَيْهِ.