وَالثَّالِث: اللواط. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي العنكبوت: {إِنَّكُم لتأتون الْفَاحِشَة} .
وَالرَّابِع: نشوز الْمَرْأَة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة النِّسَاء: {وَلَا تضاروهن [لتذهبوا بِبَعْض مَا آتَيْتُمُوهُنَّ] } إِلَّا أَن يَأْتِين بِفَاحِشَة مبينَة} ، وَفِي الطَّلَاق: [ {وَلَا تخرجوهن من بُيُوتهنَّ] وَلَا يخْرجن إِلَّا أَن يَأْتِين بِفَاحِشَة مبينَة} .
الْفَرْض فِي اللُّغَة: الحز فِي الشَّيْء. يُقَال فرضت الْخَشَبَة. والحز فِي سية الْقوس، حَيْثُ يَقع الْوتر: فرض. والفرضة: المشرعة فِي النَّهر. وَسمي مَا فَرْضه الله تَعَالَى فرضا، لِأَن [لَهُ] معالم وحدودا.
وَأما الْفَرْض فِي الشَّرِيعَة: فَاخْتلف الْفُقَهَاء هَل يزِيد على الْوَاجِب أم لَا فَروِيَ عَن الإِمَام أبي عبد الله أَحْمد بن حَنْبَل رَضِي الله عَنهُ: انهما اسمان بِمَعْنى وَاحِد. كَمَا يُقَال: ندب ومستحب. وَرُوِيَ عَنهُ أَنَّهُمَا اسمان لمعنيين. فالفرض أَكثر من الْوَاجِب. (97 / ب) وأختلف أَصْحَابنَا فِي هَذَا التَّأْكِيد مَا مَعْنَاهُ، فَقَالَ بَعضهم: مَعْنَاهُ أَنه لَا