وَالثَّالِث: الْوَفَاء. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَعْرَاف: {وَمَا وجدنَا لأكثرهم من عهد} .
وَالرَّابِع: التَّوْحِيد. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي مَرْيَم: {إِلَّا من اتخذ عِنْد الرَّحْمَن عهدا} ، أَي: وَحده بقول: لَا إِلَه إِلَّا الله.
وَالْخَامِس: الْيَمين. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي النَّحْل: {وأوفوا بِعَهْد الله إِذا عاهدتم} ، قَالَه: ابْن قُتَيْبَة، وَقَالَ غَيره: هُوَ من المعاهدة على فعل الشَّيْء.
وَالسَّادِس: الْوَحْي. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {وعهدنا إِلَى إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل أَن طهرا بَيْتِي} ، أَي: أَوْحَينَا. قَالَه: الْحسن. وألحقه بَعضهم بالقسم الأول، ومعناهما مُتَقَارب.
وَالسَّابِع: النُّبُوَّة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {قَالَ لَا ينَال عهدي الظَّالِمين} .
(216 - بَاب الْعَذَاب}
الْعَذَاب: اسْم لما اسْتمرّ ألمه. وَيُقَال: مَاء عذب: إِذا اسْتمرّ سائغا