الله) أَخَذته الْعِزَّة بالإثم} ، وَفِي ص: {بل الَّذين كفرُوا فِي عزة وشقاق} .
قَالَ أَبُو سُلَيْمَان الْخطابِيّ: الْعَزِيز: المنيع الَّذِي لَا يغلب. والعز فِي كَلَام الْعَرَب على ثَلَاثَة أوجه: -
أَحدهَا: الْغَلَبَة. وَمِنْه قَوْلهم: من عز بز، أَي: من غلب سلب. يُقَال مِنْهُ: عز يعز - بِضَم الْعين - من يعز، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وعزني فِي الْخطاب} .
وَالثَّانِي: بِمَعْنى الشدَّة وَالْقُوَّة. وَيُقَال مِنْهُ: عز يعز، - بِفَتْح الْعين - من يفعل.
وَالثَّالِث: أَن يكون بِمَعْنى نفاسة الْقدر يُقَال مِنْهُ عز الشَّيْء يعز - بِكَسْر الْعين - من يعز. [إِنَّمَا قَالَ - بِكَسْر الْعين - لِأَن الْقَاعِدَة الصرفية أَن الثلاثي المضعف إِن كَانَ لَازِما تكسر فِيهِ عين الْفِعْل، نَحْو فر يفر. فَإِن كَانَ مُتَعَدِّيا تضم، نَحْو عد يعد] . ويتأول الْعَزِيز الَّذِي