السَّلَام) : {فَضرب الرّقاب} .
وَالثَّالِث: الْوَصْف. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {إِن الله لَا يستحيي أَن يضْرب مثلا مَا بعوضة فَمَا فَوْقهَا} ] ، وَفِي ابراهيم: {وضربنا لكم الْأَمْثَال} ، وَفِي النَّحْل: {فَلَا تضربوا لله الْأَمْثَال} ، أَي: لَا تصفوه بِصِفَات غَيره وَلَا تشبهوا بِهِ غَيره. وفيهَا: {ضرب الله مثلا عبدا مَمْلُوكا} ، وفيهَا: {وَضرب الله مثلا رجلَيْنِ} .
(189 - بَاب الضحك}
قَالَ شَيخنَا رَضِي الله عَنهُ: الضحك فِي الأَصْل: الانشقاق. يُقَال: ضحِكت الأَرْض، إِذا انشقت عَن نباتها. وَسمي انفتاح الْفَم بالتبسم أَو القهقهة ضحكا. والضحك: خصيصة من خَصَائِص الْإِنْسَان لَا يُشَارِكهُ فِيهَا غَيره من الْحَيَوَان غير النَّاطِق. وَقد حد بَعضهم الضحك فَقَالَ: انبساط طبيعي يعرض للنَّفس الناطقة يدل على تأثيرها بلذيذ. (82 / أ) وَقَالَ ابْن فَارس: الضاحكة: كل سنّ يَبْدُو من مقدم الأضراس عِنْد الضحك. والضحوك: الطَّرِيق الْوَاضِح. والأضحوكة: مَا يضْحك مِنْهُ. وَرجل ضحكة: بتسكين الْحَاء، يضْحك مِنْهُ. وضحكة: بتحريكها، يكثر الضحك.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الضحك فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: