وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الضُّحَى فِي الْقُرْآن على ثَلَاثَة أوجه:
أَحدهَا: وَقت الضُّحَى. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي طه: {وَأَن يحْشر النَّاس ضحى} ، وَفِي النازعات: {لم يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّة أَو ضحاها} .
وَمثله: {وَالضُّحَى وَاللَّيْل إِذا سجى} .
وَالثَّانِي: جَمِيع النَّهَار. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَعْرَاف: {أوأمن أهل الْقرى أَن يَأْتِيهم بأسنا ضحى (وهم يَلْعَبُونَ} } .
وَالثَّالِث: حر الشَّمْس. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي طه] : {وَأَنَّك لَا تظمأ فِيهَا وَلَا تضحى} ، وَمثله: {وَالشَّمْس وَضُحَاهَا} ، أَي: وحرها.
وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة: وَضُحَاهَا، أَي: ونهارها كُله. فعلى هَذَا تلْحق هَذِه الْآيَة بالقسم الَّذِي قبله.
الأَصْل فِي الضَّرْب: الْجلد بِالسَّوْطِ وَمَا أشبهه. ثمَّ نقل بالاستعارة