وَالثَّانِي: الْعَذَاب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي حم السَّجْدَة: {فَقل أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَة مثل صَاعِقَة عَاد وَثَمُود} .
وَالثَّالِث: صواعق السَّحَاب الَّتِي تظهر مِنْهُ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الرَّعْد: {وَيُرْسل الصَّوَاعِق فَيُصِيب بهَا من يَشَاء} .
وَالرَّابِع: الْغِشّ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَعْرَاف: {وخر مُوسَى صعقا} ، أَي: مغشيا عَلَيْهِ.
الصاحب: القرين، وَالْجمع صحب وصحاب وَأَصْحَاب. وَيُقَال للسَّيِّد: صَاحب. وَلِلْعَبْدِ: صَاحب. وللعالم: صَاحب. وللمتعلم: صَاحب. وَالْأَصْل فِيهِ الاقتران فِي المصاحبة. (79 / ب) .
وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الصاحب فِي الْقُرْآن على تِسْعَة أوجه: -
أَحدهَا: النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: [فِي النَّجْم] : {والنجم إِذا هوى مَا ضل صَاحبكُم وَمَا غوى} ، وَفِي التكوير: {وَمَا صَاحبكُم بمجنون} .
وَالثَّانِي: أَبُو بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي بَرَاءَة: {إِذْ يَقُول لصَاحبه لَا تحزن} .