قَالَ تَوْبَة: -

(وَقد زعمت ليلى بِأَنِّي فَاجر ... لنَفْسي تقاها أَو عَلَيْهَا فجورها)

مَعْنَاهُ: وَعَلَيْهَا.

قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: وَترد للإبهام، تَقول: اشْتريت هَذَا الثَّوْب بِدِينَار أَو أَكثر. تُرِيدُ بذلك الْإِبْهَام على السَّائِل.

وَكَقَوْلِه: {أَو يزِيدُونَ} . وَترد للْإِبَاحَة، تقل جَالس الْحسن أَو ابْن سِيرِين. أَي جَالس الأخيار فان جالسهما أَو أَحدهمَا فقد أطاعك.

وَذكر أهل التَّفْسِير أَن " أَو " فِي الْقُرْآن على ثَلَاثَة أوجه:

أَحدهَا: التَّخْيِير وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي الْبَقَرَة] : {ففدية من صِيَام أَو صَدَقَة أَو نسك} ، وَفِي الْمَائِدَة: {فكفارته إطْعَام عشرَة مَسَاكِين من أَوسط مَا تطْعمُونَ أهليكم أَو كسوتهم أَو تَحْرِير رَقَبَة} .

وَالثَّانِي: بِمَعْنى " الْوَاو ". وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْعَام: {أَو الحوايا أَو مَا اخْتَلَط بِعظم} ، وَفِي طه: {لَعَلَّه يتَذَكَّر أَو يخْشَى} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015