" {وَاتَّقوا الله إِن الله سريع الْحساب} ، وَفِي النُّور: {فوفاه حسابه وَالله سريع الْحساب} .
وَالثَّانِي: اعجاله وَسُرْعَة الْفَرَاغ مِنْهُ. وَمِنْه قَوْله [تَعَالَى] فِي الْأَنْعَام: {وَهُوَ أسْرع الحاسبين} ، وَفِي حم الْمُؤمن: {لَا ظلم الْيَوْم إِن الله سريع الْحساب} ، أَي: سريع الْفَرَاغ إِذا أَخذ فِي حِسَاب الْخلق، وَقد رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس [رَضِي الله عَنهُ] أَنه قَالَ: يفرغ الله من حِسَاب الْخلق على قدر نصف يَوْم من أَيَّام الدُّنْيَا، فَذَلِك قَوْله تَعَالَى: {أَصْحَاب الْجنَّة يَوْمئِذٍ خير مُسْتَقرًّا وَأحسن مقيلا} . فَقيل: أهل الْجنَّة فِي الْجنَّة.
السُّقُوط: الْوُقُوع إِلَى جِهَة السّفل. والسقط: رَدِيء الْمَتَاع، والسقط أَيْضا والسقاط: الْخَطَأ من القَوْل وَالْفِعْل، وأنشدوا: -
(كَيفَ ترجون سقاطي بَعْدَمَا ... لَاحَ فِي الرَّأْس مشيب وصلع)