الزِّينَة مَا يحصل بِهِ التحسين للشَّيْء حَتَّى تتوق النَّفس إِلَيْهِ بالشهوة
وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الزِّينَة فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: -
أَحدهَا: الْحسن. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {زين للَّذين كفرُوا الْحَيَاة الدُّنْيَا} ، وَفِي آل عمرَان: {زين للنَّاس حب الشَّهَوَات من النِّسَاء والبنين} ، أَي: حسن. وَفِي الْملك: {وَلَقَد زينا السَّمَاء الدُّنْيَا بمصابيح} .
وَالثَّانِي: الْحلِيّ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي طه: {وَلَكنَّا حملنَا أوزارا من زِينَة الْقَوْم فقذفناها} .
وَالثَّالِث: الزهرة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي يُونُس: {رَبنَا إِنَّك آتيت فِرْعَوْن وملأه زِينَة وأموالا} ، وَفِي الْكَهْف. {المَال والبنون زِينَة الْحَيَاة الدُّنْيَا} .
وَالرَّابِع: الحشم. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْقَصَص: {فَخرج على قومه فِي زينته} .
وَالْخَامِس: الملابس وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَعْرَاف: {خُذُوا زينتكم عِنْد كل مَسْجِد} ، وَذَلِكَ أَن الْجَاهِلِيَّة كَانُوا يطوفون بِالْبَيْتِ عُرَاة، فَقيل خُذُوا ملابسكم عِنْد كل صَلَاة.