وَمِمَّنْ قَالَ ذَلِك النَّضر بن شُمَيْل.
قَالَ شَيخنَا عَليّ بن عبيد الله رَضِي الله عَنهُ: الأَصْل فِي الْأَمَانَة: الْأَمْن والطمأنينة. والموضع الَّذِي يطمئن فِيهِ الْإِنْسَان: المأمن. والوديعة: أَمَانَة لِأَن (7 / ب) صَاحبهَا ائْتمن الْمُودع على حفظهَا فاطمأن إِلَيْهِ.
وَقَالَ ابْن فَارس: يُقَال: رجل أَمَنَة. وأمنة: يَثِق بِكُل أحد. وَرجل أَمِين وأمان. وأنشدوا:
(وَلَقَد شهِدت التَّاجِر ... الْأمان مورودا شرابه)
والأمون النَّاقة الموثقة الْخلق. وَكَأَنَّهُ أَمن فِيهَا الفتور فِي السّير.
وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الْأَمَانَة فِي الْقُرْآن على ثَلَاثَة أوجه: -
أَحدهَا: الْفَرَائِض، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة الْأَنْفَال: {لَا تخونوا الله وَالرَّسُول وتخونوا أماناتكم} ، أَي: تضيعوا فرائضكم. وَفِي الْأَحْزَاب: {إِنَّا عرضنَا الْأَمَانَة على السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَالْجِبَال}