وَالثَّانِي: الْخَبيث الْكَافِر. وَالطّيب: الْمَذْكُور مَعَه الْمُؤمن. (49 / ب) ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: {حَتَّى يُمَيّز الْخَبيث من الطّيب} ، وَفِي الْأَعْرَاف: {والبلد الطّيب يخرج نَبَاته بِإِذن ربه وَالَّذِي خبث لَا يخرج إِلَّا نكدا}
وَهَذَا مثل ضربه (الله تَعَالَى) لِلْمُؤمنِ وَالْكَافِر.
وَالثَّالِث: الْخَبيث: كلمة الْكفْر، وَالطّيب: كلمة الْإِسْلَام. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي إِبْرَاهِيم: {مثلا كلمة طيبَة} ، وَهِي (قَول) : لَا إِلَه إِلَّا الله وَمثل كلمة خبيثة} ، يَعْنِي (كلمة) الْكفْر.
الْخَطَأ فِي اللُّغَة: عبارَة عَن وُقُوع الْفِعْل على خلاف مَقْصُود الْفَاعِل.
وَفِي الشَّرِيعَة: عبارَة عَن ارْتِكَاب الْمَحْظُور مَعَ قصد الْمُخطئ. قَالَ شَيخنَا عَليّ بن عبيد الله: يُقَال: خطئَ الرجل الشَّيْء خطأ وَخطأ: إِذا أَصَابَهُ وَلم يردهُ، فَهُوَ خاطئ. فَأَما إِذا أَرَادَهُ وَلم يصبهُ، قيل: أَخذ يُخطئ إخطاء، فَهُوَ مُخطئ.