كذب أَصْحَاب الْحجر الْمُرْسلين} .
وَالثَّالِث: الحاجز، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْفرْقَان: {وَجعل بَينهمَا برزخا وحجرا مَحْجُورا} .
وَالرَّابِع: الْحَرَام، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْعَام: {وَقَالُوا هَذِه أنعام وحرث حجر} ، وَفِي الْفرْقَان: {وَيَقُولُونَ حجرا مَحْجُورا} . قيل فِي التَّفْسِير: تَقول الْمَلَائِكَة للْكفَّار: حرَام محرم عَلَيْكُم أَن تدْخلُوا الْجنَّة فعلى هَذَا هُوَ من قَول الْمَلَائِكَة.
وَقَالَ ابْن فَارس: كَانَ الرجل إِذا لَقِي من يخافه فِي الشَّهْر الْحَرَام قَالَ حجرا، أَي: حرَام عَلَيْك أذاي فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة وَرَأى الْمُشْركُونَ الْمَلَائِكَة قَالُوا: {حجرا مَحْجُورا} يظنون أَن ذَلِك يَنْفَعهُمْ كَمَا كَانَ يَنْفَعهُمْ فِي الدُّنْيَا. فعلى هَذَا هُوَ من قَول الْمُشْركين.
(الحَدِيث وَالْكَلَام وَاحِد) وَسمي الحَدِيث حَدِيثا، لِأَنَّهُ يحدث للمحدث خَبرا لم يكن علمه. والحدوث: كَون مَا لم يكن. وَرجل