وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْحَرج فِي الْقُرْآن على ثَلَاثَة أوجه: -
أَحدهَا: الضّيق. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْمَائِدَة: {مَا يُرِيد الله ليجعل عَلَيْكُم من حرج} ، وَفِي الْحَج: {وَمَا جعل عَلَيْكُم فِي الدّين من حرج} .
وَالثَّانِي: الشَّك، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة النِّسَاء: {ثمَّ لَا يَجدوا فِي أنفسهم حرجا مِمَّا قضيت} ، وَفِي الْأَنْعَام: {يَجْعَل صَدره ضيقا حرجا} ، وَفِي الْأَعْرَاف: {فَلَا يكن فِي صدرك حرج مِنْهُ} .
وَالثَّالِث: الْإِثْم، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي بَرَاءَة: {لَيْسَ على الضُّعَفَاء وَلَا على المرضى وَلَا على الَّذين لَا يَجدونَ مَا يُنْفقُونَ حرج} . يُرِيد لَيْسَ عَلَيْهِم إِثْم فِي تخلفهم عَن الْغَزْو. وَمثله: {لَيْسَ على الْأَعْمَى حرج وَلَا على الْأَعْرَج حرج وَلَا على الْمَرِيض حرج} . (41 / ب) .