وَقد استتلاك الشَّيْء: إِذا جعلك تتبعه.
قَالَ الراجز ...
(قد جعلت دلوي تستتليني ... وَلَا أحب تبع القرين)
وَقَالَ ابْن فَارس: يُقَال تَلَوت الْقُرْآن تِلَاوَة وتلوت فلَانا إِذا اتبعته تلوا. (37 / ب) والتلاوة: بِضَم التَّاء والتلية بَقِيَّة الشَّيْء. يُقَال: تليت لي من حَقي تِلَاوَة وتلية أَي بقيت وأتليت أبقيت. وَذكر أهل التَّفْسِير أَن التِّلَاوَة فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: -
أَحدهَا: الْقِرَاءَة، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: {فَأتوا بِالتَّوْرَاةِ فاتلوها إِن كُنْتُم صَادِقين} ، وفيهَا: {يَتلون آيَات الله آنَاء اللَّيْل} ، وَفِي فاطر: {إِن الَّذين يَتلون كتاب الله} .
وَالثَّانِي: الإتباع، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَالْقَمَر إِذا تَلَاهَا} .
وَالثَّالِث: الْإِنْزَال، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْقَصَص: {نتلوا عَلَيْك من نبإ مُوسَى وَفرْعَوْن} .
وَالرَّابِع: الْعَمَل، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: (الَّذين آتَيْنَاهُم