وَالرَّابِع: الْهَزِيمَة، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْفَال: (36 / أ) {فَلَا تولوهم الأدبار وَمن يولهم يَوْمئِذٍ دبره} ، وَفِي بَرَاءَة: {ثمَّ وليتم مُدبرين} ، وَفِي الْأَحْزَاب: {وَلَقَد كَانُوا عَاهَدُوا الله من قبل لَا يولون الأدبار} .
وَقد ألحق بَعضهم، وَجها خَامِسًا: وَهُوَ الْولَايَة، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {وَإِذا تولى سعى فِي الأَرْض ليفسد فِيهَا} ، أَي صَار واليا قَالَه: الضَّحَّاك، وَمُجاهد، وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس، وَابْن جريج، أَن معنى تولى: غضب. وألحقه قوم بقسم: الِانْصِرَاف، مِنْهُم: مقَاتل، وَابْن قُتَيْبَة.
التَّأْوِيل: الْعُدُول عَن ظَاهر اللَّفْظ إِلَى معنى لَا يَقْتَضِيهِ، لدَلِيل دلّ عَلَيْهِ وَالتَّفْسِير: هُوَ إبداء الْمَعْنى الْمُسْتَتر بِاللَّفْظِ قَالَ أَبُو الْقَاسِم