الْبَعْث والارسال يتقاربان. تَقول: بعثت رَسُولا، وَأرْسلت رَسُولا. وَيُقَال: الْبَعْث، وَيُرَاد بِهِ: الْإِحْيَاء وَيُقَال، وَيُرَاد بِهِ: الإثارة. يُقَال: بعثت النَّاقة إِذا أثرتها. وَيَوْم بُعَاث: يَوْم كَانَ لِلْأَوْسِ والخزرج.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْبَعْث فِي الْقُرْآن على سِتَّة أوجه: -
أَحدهَا: الإلهام، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْمَائِدَة: {فَبعث الله غرابا يبْحَث فِي الأَرْض} .
وَالثَّانِي: الْإِحْيَاء، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {ثمَّ بعثناكم من بعد موتكم} ، وفيهَا: {فأماته الله مئة عَام ثمَّ بَعثه} .
وَالثَّالِث: الإيقاظ من النّوم، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي الْأَنْعَام: {ثمَّ يبعثكم فِيهِ ليقضى أجل مُسَمّى} ] ، وَفِي الْكَهْف: {ثمَّ بعثناهم لنعلم أَي الحزبين أحصى لما لَبِثُوا أمدا} .
وَالرَّابِع: التسليط، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي بني إِسْرَائِيل] :