يا أيها الرشأ الذي من طرفه ... سهم إلى حب القلوب نفاذه

در يلوح بفيك من نظامه ... خمر يجول عليه من نباذه؟

وقناة ذاك القد كيف تقومت ... وسنان ذاك اللحظ ما فولاذه؟

رفقاً بجسمك لا يذوب فإنني ... أخشى بأن يجفو عليه لاذه

هاروت يعجز عن مواقع سحره ... وهو الامام فمن ترى استاذه

نالله ما علقت محاسنك امرءاً ... إلا وعز على الورى استنفاذه

اغريت حبك بالقلوب فأذعنت ... طوعاً وقد أودى بها استحوازه

مالي أتيت الحظ من أبوابه ... جهدي فدام نفوره ولواذه

إياك من طمع المنى فعزيزه ... كذليله وغنيه شحاذه

شعر

شعر

ويليه الاختيار من شعر الحسن بن زيدان اليمني.

شعر

علي بن زيدان اليمني

قال يمدح الفائز بن الظافر صاحب مصر ووزيره الصالح بن رزيك:

الحمد للعيس بعد العزم والهمم ... حمداً يقوم بما أولت من النعم

لا أجحد الحق عندي للركاب يد ... تمنت اللجم فيها رتبة الحطم

قربن بعد مزار العز من نظري ... حتى رأيت إمام العصر من أمم

ورحن من كعبة البطحاء والحرم ... وفداً إلى كعبة المعروف والكرم

فهل درى البيت اني بعد فرقته ... ما سرت من حرم إلا إلى حرم

حيث الخلافة مضروب سرادقها ... بين النقيضين من عفو ومن نقم

وللامامة أنوار مقدسة ... تجلو البغيضين من ظلم ومن ظلم

وللنبوة آيات تنص لنا ... على الحقيقين من حكم ومن حكم

وللمكارم أعلام تعلمنا ... مدح الجزيلين من بأس ومن كرم

وللعلى ألسن تثني محامدها ... على الحميدين من فعل ومن شيم

وراية الشرف البذاخ ترفعها ... يد الرفيعين من مجد ومن همم

أقسمت بالفائز المعصوم معتقداً ... فوز النجاة واجر البر في القسم

لقد حمى الدين والدنيا واهلهما ... إمامنا الفائز الفراج للغمم

اللابس الفخر لم تنسج غلائله ... إلا يد الصانعين السيف والقلم

وجوده شرف الأيام فافتخرت ... وجوده أعدم الشاكين للعدم

قد ملكته العوالي رق مملكة ... تعير أنف الثريا عزة الشمم

أرى مقاماً عزيز الشأن أو همني ... في يقظتي إنها من جملة الحلم

يوم من العمر لم يخطر على أملي ... ولا ترقت إليه رغبة الهمم

ليت الكواكب تدنو لي فانظمها ... عقود مدح فما أرضى لكم كلمي

ترى الوزارة فيه وهي باذلة ... عند الخلافة نصحاً غير متهم

عواطف ووزير مد عدلهما ... ظلاً على مفرق الإسلام والامم

زيادة النيل نقص عند فيضهما ... فما عسى يتعاطى هاطل الديم؟

ويليه الاختيار من شعر ابن عمار المهري الأندلسي.

شعر

ابن عمار المهري الأندلسي قال يمدح المعتمد بن عباد من قصيدة مطلعها:

أدر الزجاجة فالنسيم قد انبرى ... والنجم قد صرف العيون عن السرى

والصبح قد أهدى لنا كافوره ... لما استرد الليل منا العنبرا

ومن مديحها:

ملك إذا ازدحم الملوك بمورد ... ونحاه لا يردون حتى يصدرا

أندى على الاكباد من قطر الندى ... وألذ للأجفان من سنة الكرى

قداح زند المجد لا ينفك من ... نار الوغى إلى إلا نار القرى

وقال أيضاً يمدحه من قصيدة مطلعها:

علي والا ما بكاء الغمائم ... في والا فيم نوح الحمائم

ومنها في وصف وطنه:

ذكرت بها عهد الصبا فكأنما ... قدحت بنار الشوق بين الحيازم

ليالي لا ألوي على رشد لائم ... عناني ولا أثنيه عن غي هائم

أنال سهادي من عيون نواعس ... واجني عذابي من غصون نواعم

وليل لنا بالسد بين معاطف ... من النهر ينساب انسياب بالنمائم

بحيث اتخذنا الروض صار يزورنا ... هداياه في أيدي الرياح النواسم

وبتنا ولا واش يحس كأنما ... حللنا محل السر من صدر كاتم

ومن مديحها:

ملوك مناخ العز في عرصاتهم ... ومثوى المعالي بين تلك المعالم

هم البيت ما غير الظبي لبنائه ... بأس ولا غير القنا بدعائم؟

إذا قصر الروع الخطى نهضت بهم ... طوال العوالي في طوال المعاصم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015