ندب العيد! ! !
كبار السن ـ في كل جيل ـ يظنون أن العيد قد تغيَّر، والحقيقة أن غالب التغير من قِبَل أنفسهم ... ! !
وكأنهم انحدوا من بيت المتنبي:
عيد بأية حالٍ عدت يا عيد * بما مضى أم لأمرٍ فيك تجديد. (?)
كنت أظن أن العيد عند الأجداد أفضل من العيد في هذه الأيام: ... «عيد الرسائل النصية» و «النت» والتهنئة ب «الواتساب» و «تويتر» و ... «الفيسبوك»، و «الانستجرام» و «سناب شات»، والتصاميم الجاهزة ... «صورة» مذيَّلَةً باسم المرسِل، فيرسلها برسالة جماعية في «الواتساب» بضغطة زرٍّ واحدة، فتصل الجميع هكذا ساذجة باردة وهو يظن أنه أحسن صنعاً، أندى بها المشاعر، وقوَّى العلائق، وأدَّى صلة العيد! !
وبما أن الواتساب مجاني ميسور، لا تجد منه طيلة السنة (360 يوماً) إلا هذه التميمة التي هي بالعقيقة أقرب.