الله عليهم بنجاة نبيهم من مكر أعدائه به ليقتلوه، فكف أيديهم وصرفهم خائبين خاسرين.
وأخيرا أمره تعالى للمؤمنين بتقواه بقوله: {وَاتَّقُوا اللَّهَ} ، وذلك لما في تقواه عز وجل من رضاه وولايته الموجبة للسعادة والكمال في الحياتين.
ألا فلنتق الله تعالى، وأمرنا بالتوكل عليه لا على غيره؛ إذ التوكل عليه يحقق المطلوب بدفع الأذى وتحقيق الخير الكثير، وأما التوكل على غيره فإنه يجلب الخيبة والمذلة والضياع.
ألا أيها المؤمن القارئ والمستمع اذكر هذا ولا تغفل عنه فإنه سلم سعادتكم ومفتاح كل نعيم يحصل لكم. وفقنا الله تعالى لذلك وزادنا رضاه آمين.
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.