عندما يحزن العيد
قال ابن عابدين "سمي العيد بهذا الاسم لأن لله تعالى فيه عوائد الإحسان، أي أنواع الإحسان العائدة على عباده في كل يوم، منها: الفطر بعد المنع عن الطعام، وصدقة الفطر" (?) .
قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "يا أبا بكر، إن لكل قومٍ عيداً، وهذا عيدنا" (?)
"وشبه الجملة من الجار والمجرور خبر إن المقدم على اسمها يفيد الحصر والقصر".
قال ابن رجب الحنبلي في "لطائف المعارف" (287) :
* "قال مخنف بن سليم وهو معدود من الصحابة "الخروج يوم الفطر يعدل عمرة والخروج يوم الأضحى يعدل حجة" اهـ.
قال الصديق -رضي الله عنه- "لست تاركًا شيئًا كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يعمل به إلا عملت به إني أخشى إن تركت شيئًا أن أزيغ".
وهذه جملة من هديه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
(?) التجمل في العيد:
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: أخذ عمر جبة من استبرق، تباع في السوق، فأخذها، فأتى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: يا رسول الله، ابتع هذه، تجمل بها للعيد والوفود، فقال له رسول الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إنما هذه لباس من لا خلاق له"، فلبث عمر ما شاء الله أن يلبث، ثم أرسل إليه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بجبة ديباج، فاقبل بها عمر، فأتى بها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: يا رسول الله، إن قلت: "إنما هذه لباس من لا خلاق له" وأرسلت إلي بهذه الجبة، فقال له