إن القلب بضرب 80 ضربة في الدقيقة الواحدة أي ما يعادل 115200 مرة في الـ 24 ساعة وقد لوحظ في الأيام الأولى من الصوم تناقص عدد ضربات القلب، بحيث تصل إلى أقل من 60 ضربة في الدقيقة، وبعد ذلك يعود نبض القلب ليثبت على 60 ضربة بالدقيقة طيلة فترة الصوم.

وإن هذا النقص في عدد دقات القلب يوفر 28800 دقة في الـ 24 ساعة وهذا معناه أن القلب يرتاح من ربع العمل الذي كان يقوم به.

هذا من الناحية الكمية، أما من الناحية الكيفية، فالصوم يحسن قوة دقات القلب وشدتها، ونستطيع أن نقول إن الصوم هو طور راحة وعطلة صيفية يستفيد منها كثيرًا ويستعيد أثناءها وبعدها نشاطه على الوجه الأكمل.

(2) الصوم وتجدد الأعضاء والأنسجة:

يقول هـ. م شيلتون:

"لقد أثبت عدد من الباحثين أن الجروح الطارئة تكون أسرع التئامًا وشفاء أثناء الصوم منها خارج أوقات الصوم. وكذلك بالنسبة إلى الكسور الطارئة على العظام فإن سرعة التئامها خلال فترة الصوم أكبر مما هو عليه خارج هذه الفترة.

(3) الصوم راحة فيزيولوجية ويحسّن التنفس:

* إن جميع العلياء الذين عملوا في هذا المجال أثبتوا أن الصوم هو دور راحة فيزيولوجية لا شك فيه وأن الغدد الصماء وجهاز التنفس والجملة العصبية ترتاح أثناء الصوم.

* أما التنفس فيعتبر من أهم الوظائف العضوية التي تتحسن بالصوم، وإن تأثيرات الصوم المفيدة لوظيفة التنفس يمكن مشاهدتها بسهولة عند المرضى المصابين بالربو والتي تتحسن حالتهم كثيرًا أثناء الصوم.

-أما الفضلات والسموم فالصوم الطبي يحذف تمامًا مصدر السموم هذا، فتتخلص القناة الهضمية تمامًا من جراثيمها، لذلك فإن أسبوعًا واحداً من الصوم يكفي لتتخلص المعدة والأمعاء من الجراثيم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015