فيا قبح أقوام أتونا بفرية ... كما قال في عيسى الفري من تنصر (?)
"ينسب الشهرستاني إلى الكيسانية القول بأن الدين طاعة رجل وهو الإمام، وزعموا أن الوصول إلى طاعة الإمام، يسقط التكاليف الشرعية" (?) .
وعلى ذلك أيضاً:
أتباع أبي منصور العجلي، وطائفة من
قال عنهم الشهرستاني: "إنهم دانوا بترك الفرائض، وقالوا: إن الدين معرفة الإمام فقط، ومنهم من قال. الدين أمران: معرفة الإمام وأداء الأمانة، ومن حصل له الأمران فقد وصل إلى الكمال وارتفع عن التكليف" (?) .
منسلخون من دين الله بالكلية يُدعون في مصر بالعبيدية "الفاطمية" وفي الشام بالنصيرية والدروز، وفي الهند بالبهرة وبالإسماعيلية والكفِر ملة واحدة.
وهؤلاء عمقوا مفهوم "الظاهر والباطن وتوسعوا في استخدامه، وذهبوا كما ذهب معظم الشيعة إلى أن التأويل الباطني من الأمور التي اختص الله لها علياً بن أبي طالب، فكما أن النبي خص بالتنزيل، فعليّ قد خصّ التأويل وأن علياً ورّث هذا العلم الأئمة من بعده.