ثقة ثبت، بل إن روايته مرفوعاً وموقوفاً تعتبر سبباً موجباً لقوة الحديث.
يقول ابن حزم - بعد أن ساق رواية النسائي -: "وهذا إسناد صحيح، ولا يضر إسناد ابن جريج له، وإن وقفه معمر (?) ، ومالك، وعبيد الله، ويونس، وابن عيينة (?) ، فابن جريج (?) لا يتأخر عن أحد من هؤلاء في الثقة والحفظ". ثم قال: "والزهري (?) واسع الدراية، فمرة يرويه عن سالم عن أبيه، ومرة عن حمزة عن أبيه، وكلاهما ثقة.
وابن عمر كذلك مرة رواه مسنداً، ومرة روى أن حفصة أفتت به، ومرة أفتى به هو".
ثم يقول: "وكل هذا قوة للخبر" (?) .
وقال الخطابي: "أسنده عبد الله بن أبي بكر (?) ، والزيادة من الثقة مقبولة" (?) .
ب- وعلى التسليم لهم بضعف الحديث: فإنه قد رُوي موقوفاً عن ثلاثة من الصحابة بأسانيد صحيحة، والصحابة الذين يروى موقوفاً عليهم هم: ابن عمر، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وعائشة بنت أبي بكر - رضي الله عنهم - جميعاً (?) .