ربيع الروح للسيد الصديق حافظ

لَها العِيدُ بُشْرى في الحَياةِ.. ومثلُهُ ... وأفضَلُ منْهُ يَوْمَ تُبْعَثُ في الحَشْرِ

ربيع الروح (*)

"رمضانُ" "أقبلَ قُمْ بنا يا صاح" ... هذا أوانُ تَبَتُّلِ وصَلاح!

الكونُ معطارٌ بطيبِ قُدُومِهِ! ... روْحٌ وريحانٌ ونفحُ أَقَاحِي!

"صفْوٌ أتيحَ فخذْ لنفسكَ قِسْطَهَا ... فالصفوُ ليْسَ على المَدَىَ بمتَاح"!

واغنم ثواب صيامِه وقيامِه ... تسعدْ بخيرٍ دائِمٍ وفَلاح!

***

كم مؤمنٍ لم تُلهِهِ الدُّنْيَا فَلَمْ ... يستبدل الأتْراحَ بالأفْراح (?) !

قَوّام ليلٍ نائمٌ عنه الكَرَى ... الصَوَّامُ واع صَاحِ!

وحلفِ شيطان غوىَ لم يزلْ ... عبدا لبنتِ الكرِمْ والأقْدَاح!

في لَيْلَة زُمرُ المعاصي تنْتشِي ... ونهاره في غفلة ومزاح!

"رمَضانُ" لا يَثْنِيه عنْ آثَامِه! ... واهي العقيدة في إهَابِ وَقاح (?) !

***

الصَّومُ يُعْلِي مَنْ وَضيع غرائز ... وطبائع سُودِ الوجُوهِ قِبَاح

تلك الغرائز كمْ لها مِنْ صوْلة ... مسْعُورَةِ الأنيَابِ ذاتِ نُبَاح!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015