أنا إسماعيل بن مسلم المكي، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، عن النبي - عليه السلام - قال: "مَنْ توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، يجزئ عنه الفريضة، ومن اغتسل فالغسل أفضل".
قوله: "فبها" أي: فبهذه الفعلة أو الخصلة أخذ. وقال الأصمعي: معناه فبالسنة أخذ.
و"نِعْمت" أي: نعمت الخصلة، والمخصوص بالمدح محذوف؛ أي: هي.
قوله: "فحسن" أي: فهو حسنٌ، والجملة جواب الشرط.
فإن قيل: إلام يرجع الضمير؟
قلت: إلى الغسل الذي دل عليه.
قوله: "ومن اغتسل" كما في قوله تعالى: {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} (?).
أي: العدل أقرب للتقوى.
ص: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال أنا عفان، قال: أنا همام ح.
وحدثنا فهد، قال: نا أبو الوليد، حدثنا همام، عن قَتَادَةَ، عن الحسن، عن سَمُرة عن النبي - عليه السلام - مثله، غير أنه قال: "ومن اغتسل فالغسل أفضل".
ش: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه من طريقين.
الأول: عن إبراهيم بن مرزوق، عن عفان بن مسلم البصري، عن همام بن يحيى البصري، عن قَتَادَةَ بن دعامة، عن الحسن البصري، عن سَمُرة، عن النبي - عليه السلام -.
وأخرجه ابن أبى شيبة؛ في "مصنفه" (?) قال: نا عفان، قال: ثنا همام، عن قَتَادَةَ،