وهذا إسناد رجاله ثقات، ولكنه منقطع.
وأخرجه البيهقي (?): من حديث شعبة، عن الحكم، عن عبد الله بن شداد: "أن ابنة حمزة أعتقت غلامًا لها، فتوفي وترك ابنة وابنة حمزة، فزعم أن النبي -عليه السلام- قسم لها النصف ولابنته النصف".
وأخرجه ابن أبي شيبة (?): عن وكيع، عن شعبة. . . . إلى آخره نحوه.
وابنة حمزة اسمها فاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب القرشية الهاشمية ابنة عم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: اسمها أمامة، وقيل: عمارة، قاله أبو نعيم، وتكنى أم الفضل، وقال محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر: هي أخت عبد الله بن شداد لأمه، وكذا جاء في رواية أخرى على ما يجيء عن الحكم، قال: سمعت عبد الله ابن شداد يقول: هي أختي.
وقال البيهقي: روي عن سلمة والشعبي عن عبد الله بن شداد، والحديث منقطع.
وابن شداد أخو بنت حمزة من الرضاعة.
قلت: هذا غلط، بل أخوها لأمها.
قد أخرج أبو داود في "المراسيل" (?) بسند صحيح عنه أنه قال: "أتدرون ما ابنة حمزة مني؟ قال: كانت أختي لأمي".
وكذا في رواية الطحاوي -رحمه الله-، وقال ابن سعد: أم عبد الله بن شداد سلمى بنت عميس أخت أسماء بنت عميس كانت تحت حمزة - رضي الله عنه - فولدت له عمارة، وقيل: فاطمة، وقتل عنها يوم أحد، فتزوجها شداد بن الهاد، فولدت له عبد الله.