وأما حديث عمران بن حيان عن أبيه فأخرجه أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم في كتاب "الأشربة" (?): ثنا دحيم، قال: ثنا مروان بن معاوية، ثنا حميد بن علي الرقاشي، عن عمران بن حيان الأنصاري، عن أبيه: "أن رسول الله -عليه السلام- خطب يوم خيبر، فأحل لهم ثلاثة أشياء كان نهاهم عنها؛ أحل لهم لحوم الأضاحي، وزيارة القبور، والأوعية".
قلت: حيان هذا -بفتح الحاء وتشديد الياء آخر الحروف- هو ابن نملة الأنصاري، ذكره البخاري في الصحابة، وخالفه غيره.
وأما حديث عبد الله بن عباس فأخرجه ابن حزم في "المحلى" (?) من طريق المشمعل بن ملحان، عن النضر بن عبد الرحمن، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي -عليه السلام- قال: "انتبذوا فيها -يعني في الظروف- فإن الظروف لا تحل شيئًا ولا تحرمه، ولا تسكروا".
إسناده ضعيف ومعلول بالنضر بن عبد الرحمن.
وأما حديث أنس - رضي الله عنه - فأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (?): ثنا أبو الأحوص عن يحيى بن الحارث، عن عمرو بن عامر، عن أنس قال: "نهى رسول الله -عليه السلام- عن الأنبذة في الأوعية، ثم قال بعد: إني نهيتكم عن الأنبذة في الأوعية، فاشربوا فيما شئتم".
وأما حديث ابن الرُّسَيم عن أبيه فأخرجه الطبراني (?) -رحمه الله-، نا محمد بن عبد الله الحضرمي وعبيد بن غنام، قالا: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن يحيى بن الحارث التيمي، عن يحيى بن غسان التيمي، عن ابن