ش: هذان طريقان:
الأول: عن أحمد بن أبي عمران موسى الفقيه البغدادي، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي، كلاهما عن عثمان بن أبي شيبة شيخ الشيخين، عن غندر -هو محمَّد بن جعفر البصري- روى له الجماعة عن شعبة بن الحجاج.
عن مغيرة بن مقسم الضبي.
عن شِبَاك -بكسر الشين المعجمة، وبالباء الموحدة المخففة، وبعد الألف كاف- هو الضبي الكوفي الأعمى.
عن إبراهيم النخعي.
عن هُنَيّ -بضم الهاء، وفتح النون- بن نُوَيْرَة -بضم النون، وفتح الواو، وسكون الياء آخر الحروف، وفتح الراء- الضبي الكوفي، قال أبو داود: كان من العباد.
عن علقمة بن قيس النخعي، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -.
وأخرجه أبو داود (?): ثنا محمَّد بن عيسى وزياد بن أيوب، قالا: ثنا هشيم، قال: أنا المغيرة، عن شباك، عن إبراهيم، عن هُنَي بن نُويرة، عن علقمة، عن عبد الله قال: قال رسول الله -عليه السلام-: "أعف الناس قتلةً: أهل الإيمان".
فإن قيل: ما حال إسناد هذا الحديث؟
قلت: جيد حسن، ورجاله ثقات.
فإن قيل: ابن حزم أخرجه في "المحلى" (?) من طريق أبي داود، ثم قال: وهذا وإن لم يصح -لأن فيه هني بن نويرة، وهو مجهول- فمعناه صحيح؛ لأن أعف قتلة من قتل كما أمر الله -عز وجل- فاعتدى بمثل ما اعتدى المقتص منه على وليه ظلمًا،