وابن ماجه (?): عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن الصباح، كلاهما عن سفيان ابن عيينة، عن الزهري .. إلى آخره، نحو رواية الترمذي.
وأخرجه الطبراني (?): بأتم منه، نا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر وابن جريج وابن عيينة، عن الزهري، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة: "أن أم قيس بنت محصن، وكانت من المهاجرات الأول اللاتي بايعن رسول الله - عليه السلام - فأخبرتني أنها أتت رسول الله - عليه السلام - بابن لها لما يبلغ أن يأكل الطعام، وقد أغلَقَت عليه من العُذرة رفعتها بيدها فقال رسول الله - عليه السلام -: عَلامَ تذعرن أولادكن بهذه العلائق، عليكم بهذا العود الهذي يعني القُسط، فإن فيه سبعة أشفية، منها ذات الجنُب.
قال عبيد الله: فأخبرتني أم قيس أن ابنها بال في حجر النبي - عليه السلام -، فدعا رسول الله - عليه السلام - بماء، فصبه على بوله ولم يغسله".
قوله: "أم قيس" قال السهيلي: اسمها آمنة بنت وهب بن مِحْصن، وقال أبو عمر: اسمها جُذامة، وهي أخت عكاشة بن محصن.
قوله: "في حجره" بفتح الحاء وكسرها لغتان مشهورتان.
قوله: "فبال على ثوبه" الظاهر أن الضمير في "ثوبه" يرجع إلى النبي - عليه السلام -، وقد قيل: إنه يرجع إلى الابن، أي بال الابن على ثوب نفسه، وهو في حجره - عليه السلام -، فنضح عليه الماء خوفا أن يكون طار على ثوبه منه شيء.
قلت: وهذا تأييد لقول الحنفية، فافهم.
قوله: "أعلقت عليه" رفعتها بيدها.