قلت: وهذا أيضًا منقطع.
قوله: "نحلها" أي أعطاها.
قوله: "جَادَّ عشرين وَسْقًا" الجاد بالجيم وتشديد الدال بمعنى المجدودة، والمعنى: أعطاها نحلًا تجدُّ منها ما يبلغ عشرين وَسْقًا، أي: تقطع.
"والوَسْق" بفتح الواو: ستون صاعًا، وهو ثلاثمائة وعشرون رطلًا عند أهل الحجاز، وأربعمائة وثمانون رطلًا عند أهل العراق على اختلافهم في مقدار الصاع والمد.
قوله: "بالغابة" أي في الغابة وهو موضع قريب من المدينة من عواليها، وبها أموال لأهلها. "والغابة": الأجمة ذات الشجر المتكاثف؛ لأنها تغيب ما فيها، وتجمع على غابات.
قوله: "فلو كنت جددته" أي قطعته، وفي رواية البيهقي: "أنك كنت جرنته" أي ضميته في الجرن وهو بيدر التمر، ومادته: جيم وراء ونون.
وقوله: "وإنما هما" الضمير يرجع إلى الوارث، ولكنه إنما ثَنَّاهُ بالنظر إلى قوله: "أخواك".
قوله: "يا أبه" الهاء فيه للوقف والسكت.
قوله: "ذو بطن" بالباء الموحدة والطاء المهملة وبالنون (?).
ص: وقد اختلف أصحابنا في عطية الولد التي يُتَّبع فيها أمر النبي -عليه السلام- لبشير كيف هي؟