وفيه قتلي بدر من المشركين فقال لهم ما قال: إِنهِم ليسمعون ما أقول، وقد وَهِلَ، إنما قال: ليعلمون أنما كنت أقول لهم حق، ثم قرَأَتْ: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} (?) {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} (?) يقول: حتى تبوءوا مقاعدهم من النار".
وله رواية أخري (?) وفيها: "يغفر الله لأبي عبد الرحمن، أَمَا إنه [لم يكذب] (?)، ولكنه نسي أو أخطأ".
والحديث أخرجه أبو داود (?) والنسائي (?) أيضًا.
وقال القاضي عياض: وقد قيل: معني قوله -عليه السلام-: "إنه ليعذب ببكاء أهله عليه" أنه يعذب بسماع بكاء أهله ويرق لهم، وقد جاء هذا مفسرًا في حديث قبله حين بكت امرأة عند ذكرها موت أبيها، فزجرها النبي -عليه السلام- ثم قال: "إن أحدكم إذا بكى استعبر له صويحبه، فيا عباد الله لا تعذبوا إخوانكم" وإلى هذا نحى الطبري وغيره، وهو أولى ما يقال فيه؛ لتفسير النبي -عليه السلام- في هذا الحديث ما أبهمه في غيره، ويندفع به الاعتراض بقوله تعالي: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (?).
وأما حديث الثلاثة من الصحابة وهم: قرظة بن كعب بن ثعلبة بن عمرو بن كعب بن الإطنابة الأنصاري الخزرجي حليف بني عبد الأشهل.
وأبو مسعود الأنصاري اسمه عقبة بن عمرو.
وثابت بن يزيد بن وديعة الأنصاري، ويقال: ثابت بن زيد بن وديعة، ويقال: ثابت بن وديعة، أبو سعد المدني، له ولأبيه صحبة.